اللهُ أكبرُ، والآمالُ تُحيينا
مهما ادلهمَّ الأسى، فالنورُ يأتينا
مهما تعثَّرَ دربُ الصبرِ واحتدمتْ
رياحُ يأسٍ، أتى وعدٌ يُسلّينا
في كلِّ صبحٍ لنا ذكرى وموعظةٌ
وفي المآقي ضياءُ الفجرِ يُغْرينا
يا ربَّ جُدْ بسرورٍ أنتَ تعلمُهُ
قد ضاقَ صدرٌ، فكنْ عونًا يُنجِّينا
والهمُّ إنْ طالَ ليلًا لا يدومُ بهِ
إلّا رجاءٌ بِنُورِ الحقِّ يُحيينا
كم منْ دروبٍ ظنَّنا أنها غلقتْ
والله يكرم محتاجًا ومسكينا
نرنو إليكَ بقلْبٍ يرتدي أملًا
فارحمْ دعاءً بصوتِ الصِّدقِ يُدنينا
والحزنُ إن مسَّ قلبًا كاد يصرعه
فاللطفُ منكَ أيا ربَّاه يكفينا
كم مِنْ عَسيرٍ بَكَتْهُ العينُ من وَجَعٍ
فأصبحَ الدمعُ عِطرًا في مآقينا
إن ضاقَ دربٌ فبابُ الله مُنْفَتِحٌ
ومَن لَجَأْنا لهُ، واللهُ كافينا
فالدهرُ يمضي، وعُمْرُ المرءِ أشرِعة
تَجري بِحُكمِ إلهٍ، ليس يُلقينا
كم مِنْ ظلامٍ رأيناهُ يُحيطُ بنا
حتى رفعتْ سراجًا للضيا فينا
نحيا بعفوِكَ، فارحَمْ ضعفَنا كرَمًا
يا منْ بِحُبِّكَ أرواحٌ تُزكّينا
يا ربُّ أنتَ رجانا، منكَ رحمتُنا
فارزقْ قلوبًا بفيضِ النورِ تَسقينا
إن ضلَّ دربٌ ففي تسبيحينا أملُ
وبِالرضا منك تُحيينا وتهدينا
** **
منى بنت محمد الحجيلي - المدينة المنورة
@M360q