الثقافية - أحمد الجروان:
تحتفي هيئة الأدب والنشر والترجمة بأفضل الشركاء الأدبيين، مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك خلال الحفل الختامي لمبادرة «الشريك الأدبي»، الهادف إلى تعزيز دور مؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي في دعم الحراك الثقافي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن توجه الهيئة لإعادة صياغة العلاقة بين الأدب والمجتمع، من خلال ربط المقاهي بالمشهد الثقافي، وتحويلها إلى فضاءات أدبية تفاعلية، إذ يشمل نطاق المبادرة مختلف مناطق المملكة، حيث تم تنفيذ الفعاليات في كلًا من الرياض، والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وعسير، وجازان، وتبوك، والقصيم، وحائل، والباحة، ونجران، والجوف، والحدود الشمالية.
وشهدت المبادرة تفاعلًا واسعًا من قبل الجمهور، حيث تتجاوز أعداد الزوار أكثر من 29.9 ألف زائر، موزعة على شرائح مختلفة حسب كل منطقة، وبلغ عدد الفعاليات الأدبية المنفذة أكثر من 2700 فعالية، تضمنت 715 جلسة حوارية، و681 محاضرة، و494 حلقة نقاشية، و458 ورشة عمل، وكذلك 303 أمسية شعرية، و55 فعالية أخرى.
وتُمنح خلال الحفل جائزة نقدية بقيمة 30 ألف ريال للنادي الثقافي الذي حقق أعلى المعايير في مسار الأندية الثقافية المشاركة في المبادرة، في خطوة تهدف إلى تحفيز الأداء وتعزيز التنافسية بين الأندية نحو تقديم تجربة ثقافية متكاملة.
كما تستعد الهيئة لإطلاق مبادرات موازية في المرحلة القادمة، من بينها “المختبرات الأدبية” التي ستُعقد ضمن البيوت الثقافية، والهادفة إلى تقديم محتوى نقدي متخصص وتحليلي للأعمال الأدبية، بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية المتوافرة في الجامعات.
وتؤكد الهيئة من خلال هذه البرامج على التزامها بتحويل الثقافة إلى ممارسة مجتمعية حية، تجعل من الأدب جزءًا من الحياة اليومية، وتسهم في تعزيز الهوية الأدبية الوطنية، ورفع مستوى الحضور الثقافي السعودي محليًا ودوليًا.