«الثقافية» - علي بن سعد القحطاني:
بصمت المبدعين، وبرقيّ من عاش بالكلمة وأخلص لها، ترجّل الأديب والمربي علي بن خضران القرني عن صهوة الحياة، بعد أن خطّ في سجلها أكثر من خمسة عقود من الحضور الثقافي، والعطاء التربوي، والتفاعل الأدبي، والصبر النبيل.
كان رجلاً لا يشبه سوى ذاته، عصاميًا بنى مجده بالعلم والخلق، وارتقى بالكلمة لا بالمناصب، صقلته التجارب، وعلّمته الأيام أن الأدب ليس شهرة ولا صراعًا، بل فعل راسخ في الضمير، وشعورٌ نقيّ بالمسؤولية.
عصامية البدايات.. من المعهد
إلى المنبر
يروي الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي، عضو مجلس الشورى ومدير تعليم مكة سابقًا، لمحات من بواكير الحياة التعليمية والوظيفية لأستاذ علي خضران القرني قائلاً: كنا ونحن طلاب في بداية الثمانينيات الهجرية من القرن الماضي، نذهبُ لمدرستنا، دار التوحيد الشهيرة -ذات التَّاريخ العريق بمدينة الطائف- عبر وسط المدينة المكتظ بالنشاط التجاري، وحركة الناس الدائبة، كانت تسترعي انتباهنا في وسط هذا المعترك التجاري، والوجود الإنساني المتعدد المشارب، لوحة فارهة كُتب عليها: المعهد الفني السعودي -لتعليم الآلة الكاتبة- وكان هذا المعهد التَّقني أبرز مظاهر التقدم في مدينتنا. وكنا نعده بوابة الدخول إلى عصر الآلة، ومما زاد من اهتمامنا بهذا المَعْلم العلمي الحضاري وجود شاب سعودي -على غير العادة- يقوم عليه، ويدير شؤونه، ويعلم الدارسين فيه فن الضرب على الآلة الكاتبة.
كنا نرى هذا الشاب الأنيق وهو يتنقل في حيوية ظاهرة بين الدارسين، مرشدًا وموجهًا، يقضي الوقت معهم بشغفِ حبه للتعليم دون مللٍ، أو استكانةٍ. كانت قدرته على التعامل مع الآلة محطَّ الإعجاب تأخذ بالألباب.
من هذا الصرح العلمي كانت البداية الجميلة، ومنه كانت الانطلاقة الأجمل، من هذا المعهد التقني ظهر النبوغ المبكر للأديب الألمعي الأستاذ الأديب علي بن خضران القرني، في مجال الفكر والأدب والإدارة والقيادة.
وبالعمل الجاد، وبالتحصيل المتواصل تنقل في محطات حياته بتوازنٍ مشهودٍ، وترك في كل مواقع العمل التي مر بها تاريخًا مشرفًا، وأثرًا حميدًا، ففي التعليم، والإعلام، والصوالين الأدبية، والوجاهة الاجتماعية كان علي يجلس في أول الصف، يصنع الفعل قبل غيره، فلا يغيبُ أبدًا.
ولا شك أن الرائد علي بن خضران القرني من روّادنا، والقدوات الذين كان لهم السبق في مجالات كثيرة، بدأها بالمجال التقني من المعهد السعودي الفني الذي مثل -في زمنه- نقلة نوعي وتطورًا لأساليب الكتابة في دواوين الدولة، ولدى رجال الأعمال.
وفي المجال المعرفي والأدبي، وعلى مستوى التأليف والنشر، وتبادل المعرفة، من خلال نشاطات الأندية والصوالين الأدبية كانت شمسُه لا تغيب.
يعتبر الصديق الأستاذ علي من أصحاب العزائم الأقوياء، الذين ينشدون الأفضل، والأسمى، والأعلى، وبدأبه وكفاحه حقق الكثير دون ضجيجٍ، أو مناكفاتٍ، أو نرجسيةٍ، صنع تاريخه بفكرهِ، وصبرهِ، وكفاحهِ، وبعرق جبينهِ، فجاءت مسيرة حياتِهِ متوازنةً، شق طريقه فيها دون توقف أو انقطاع حتى أضحى وجهًا اجتماعيًّا مألوفًا، ورجل تربية وتعليم مرموقًا، وصاحب قلمٍ سيَّال، خدم به مجتمع الطائف، ونافح به عن متطلبات عروس المصائف من التنمية المُستدامة والتقدم العلميِّ والأدبيِّ؛ لتظل سيِّدةَ مصائف الجزيرة العربية.
والذي نعلمه ونسجله أن الصديق علي بن خضران صاحب تجربة ثرية، ومواقف ثابتة، وقيمٍ راسخةٍ، عاصر أحداثًا اجتماعيةً وسياسيةً، فلم تزده إلا اعتدادًا بالوطن، وكفاحًا ودفاعًا عنه، حيث سخَّر فكره وقلمه لخدمة وطنه، وتنميته الفكرية والتعليمية والمجتمعية.
لقد وجد ابن العرضيات الفاتنة بغيته في تاج المصائف الملهمة مدينة الطائف، التي احتضنته يافعًا فمحضها حبه، وإخلاصه، وزهرة شبابه، وثمار نضجه وشيخوخته، وأصبح اسمه ملازمًا لمواقع العمل والإنتاج التي مرَّ بها، في التعليم، وصوالين الأدب، وساحات النشاط الاجتماعي، فكان قلمُه مفتونًا بهذه الفينانة التي واكب نهضتها منذ البدء، وبالذات من المعهد السعودي الفني التقني الذي حمل شعلته بكل فخر، وأحدث من خلال مخرجاته تطورًا في الأداء الكتابي الرسمي والأهلي.
والطائف التي أحبها الفقيد، وأخلص لها، ستحتفظ ذاكرتها بتراثه، وستفرد له صفحاتٍ مشرقةً في تاريخها الحديث.
نادي الطائف الأدبي.. تجربة تأسيسية
وحين تأسس نادي الطائف الأدبي عام 1395هـ، كان علي خضران حاضرًا كأحد المؤسسين، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وشارك في صياغة ملامحه الأولى. كما جاءت في كلمة الدكتور عبدالله الحيدري تحت عنوان «علي خضران القرني أديب جدير بالاحتفاء» وقال: أبصر علي خضران القرني الدنيا في في العرضية الجنوبية التي تتبع حالياً محتفظة العُرضيات، وترتبط إدارياً بمنطقة مكة المكرمة، وقادة الطموح العلمي إلى التوجه إلى مكة المكرمة والطائف، وإلى خارج المملكة في القاهرة، للدراسة والتزود بالمعارف، فحصل على زاد وفير، وأتبعه بالقراءة المكثفة التي أسهمت في تنمية ثقافته وصقل مواهبة، فكان أن وثق صلاته بعدد من الأدباء الرواد، في مقدمتهم: عبدالقدوس الأنصاري، وأحمد السباعي، ومحمد حسن عواد، وأحمد عبدالغفور عطار، وغيرهم، وأثمرت هذه الصلة بهم عن رغبة في الكتابة الشعرية والنثرية، إذ لقى منهم، وخاصة عبدالقدوس الأنصاري، تشجيعاً ومساندة جعلته يواصل الكتابة دون انقطاع منذ منتصف السبعينات الهجرية وحتى اليوم في عدد من الصحف والمجلات مثل: الندوة، وعكاظ، والمنهل، والبلاد، والمدينة، والجزيرة (المجلة الثقافية)، وغيرها.
وبالنظر إلى إنتاج علي خضران القرني المقالي نجده متنوعاً، ففيه عروض الكتب ونقدها، والمقالة الأدبية التي تطرح هموم الأدب والأدباء والمقالة الاجتماعية، والمقالة السياسية، والمقالات الثقافية الشمولية، كما نجد أنه يتخذ عنوانات ثابتة أحياناً ويكتب تحتها موضوعات مختلفة، ومنها زاويته «خطرات فكر» التي عدد من حلقاتها إلى كتاب حمل عنوان «خطرات فكر في رياض الشعر والنثر»، وصدر عن نادي الطائف الأدبي عام 1441هـ/ 2020م.
على أن تجربة الأستاذ علي خضران القرني في التأليف قديمة، وتعود إلى ما قبل خمسة وأربعين عاماً عندما جمع جملة من مقالاته التي كان ينشرها في الصحف والمجلات، ودفع بها إلى نادي الطائف الأدبي، فكان من أوائل إصدارات النادي، وحمل عنوان «صور من المجتمع والحياة» وطبع في عام 1397هـ/ 1977م، ثم طور مقالته «تعريفات وجيزة بأدباء شباب الطائف» التي نشرها في عام 1388هـ إلى كتاب نشره عام 1410هـ بعنوان (من أدباء الطائف المعاصرين)، وضم ما يزيد على خمسين ترجمة وضم نصوصاً مختارة من أدبهم، ويعد من أوائل الكتب التي عرفت بأدباء الطائف، ولقى اهتماماً من الراصدين والمهتمين بالتراجم، وهو ما شجعه علي المضي قدماً في تطوير مادة الكتاب وتحديث معلوماته.
وإضافة تراجم أخرى عديدة فأصدر الطبعة الثانية عام 1432هـ/ 2011م عن نادي الطائف الأدبي، وضم ما يزيد على مئة ترجمة. كما واصل الأستاذ علي خضران القرني مسيرته مع التأليف، فأصدر في عام 1410هـ/ 1990م مختارات شعرية حملت عنوان (أبها في مرآة الشعر المعاصر) ثم أصدر كتابه (قراءات عابرة) عام 1425هـ/ 2004م عن نادي الطائف الأدبي، ثم أصدر عام 1435هـ/ 2014م كتاباً عن الشاعر عبدالله باشراحيل عنوانه (قراءة في شعر الدكتور عبدالله محمد باشراحيل).
وقد خاض الأستاذ علي خضران القرني تجربة العمل في المؤسسات الثقافية عضواً مؤسساً وفاعلاً، وكان من الأدباء الذين تقدموا بطلب تأسيس نادٍ أدبي في الطائف، وصدرت الموافقة لهم في عام 1395هـ/ 1975م، وأصبح منذ ذلك التاريخ عضواً في مجلسي الإدارة، ثم نائباً لرئيس المجلس حتى عام 1432هـ/ 2011م عندما أقرت الانتخابات، وراي إتاحة الفرصة للأجيال الشابة للعمل في النادي.
وأما معرفتي بالأستاذ علي خضران القرني فقد مرت بمرحلتين: الأولى منذ ما يقرب من أربعين عاماً متابعاً لقلمه في الصحف والمجلات، ومراقباً لعمله البارز في النادي الأدبي دون أن ألتقي به شخصياً، ثم جاءت المرحلة الثانية التي تعرفت فيها عليه شخصياً وتوثقت الصلة به، وبدأت القصة حينما انتدبت من قبل جهة عملي السابقة (وزارة الإعلام) عام 1412هـ/ 1991م لتسجيل مقابلات ثقافية مع بعض الأدباء خارج مدينة الرياض، فزرت بعض المدن، ومن بينها مدينة الطائف، فتواصلت مع الأستاذ حماد السالمي، وطلبت منه أن يرشح لي بعض الأدباء، للمشاركة في برامجي الإذاعية الثقافية، فرشح بعض الأسماء، وكان من بينهم (الأستاذ علي خضران القرني)، فتواصلت معه فرحب بذلك، بل وحدد موعداً في منزله على العشاء، وقال: إنه سيعرفني على أدباء آخرين، ولم يكن بد من تلبية هذه الدعوة الكريمة التي سهلت مهمتي كثيراً!
وعندما عدت إلى الرياض لم ينقطع تواصلي معه، إذ طلبت منه حواراً صحفياً لجريدة المسائية التي كنت أعمل فيها مشرفاً على الصفحات الثقافية، ونشر الحوار بالفعل، وكان له صدى عند من يعرف قدره إذ كان قبل هذا اللقاء مقلاً في الحضور الصحفي لانشغاله بأعمال النادي وعمله الرسمي في تعليم البنات.
ويبدو أن هذا اللقاء كان له تأثير في مد جسور التواصل بيننا، إذ كسبته متابعاً للصفحات الثقافية التي أشرف عليها، وكان أن اقترح على مجلس إدارة النادي عقد ندوة تناقش هموم الصفحات الثقافية، فوافق المجلس، ونظم النادي الندوة بعنوان «الصفحات الأدبية ودورها تجاة ناشئة الأدب» وشارك فيها: الأستاذ محمد موسم المفرجي (عن جريدة الندوة) والأستاذ عبدالله بن سليم الرشيد (عن مجلة الدعوة)، وعبدالله الحيدري (عن جريدة المسائية)، وأدارها الأستاذ علي خضران القرني، وكان في عام 1413هـ/ 1992م.
ومن طرائف هذه الندوة أن النقاش طال أكثر من الوقت المحدد وكذلك المداخلات، وكنت بجوار مدير الندوة فوصلته ورقة صغيرة من أحد المسؤولين في النادي يقول فيها: (أستاذ علي: آمل إنهاء الندوة... العشاء برد!).
ومرت سنوات كنت ألتقي فيها بالأستاذ علي كلما قدمت الطائف، وخاصة في النادي الأدبي، حيث الالتقاء بآخرين من الأحبة، وكان يرسل إلي تباعاً مؤلفاته، وآخرها وصولاً (قراءات عابرة) نفعنا بإنتاجه الثقافي المتنوع.
وصية الراحل لأبنائه
وبالتواصل مع الدكتور خالد القرني ابن الأديب الراحل علي خضران القرني وسؤاله عن بعض الجوانب الأدبية والثقافية والصحفية والعملية تحدث لـ»الثقافية» وقال: والدي الأديب علي خضران القرني له عدة جوانب أو مسارات في حياته منها العملي الحكومي فقد تدرج في الوظائف الحكومية بدء من وزارة العدل ثم انتقل إلى جهاز الرئاسة العامة لتعليم البنات وتحديداً في الطائف وظل بها سنوات طويلة وشغل بها منصب مساعد مدير لتعليم البنات ومديراً عاماً لها بالتكليف ومما يجدر ذكره أنه كان حريصاً جداً على عمله يغادر إلى عمله مبكراً قبل الجميع ولا يخرج إلا بعد الجميع فالعمل لديه أمانة ورسالة، وكان مثالاً إيجابياً للانضباط الوظيفي كما ذكر ذلك من عاصره.
وقد تعلمنا منه رحمه الله في العمل أو الحياة عموماً الصبر والحكمة وحبه لفعل الخير والسعي فيه مهما كلفه ذلك وعلاجه للعقبات والصعوبات بالحكمة والهدوء والمشورة ودعم من يعمل معه بكل قدرته وحبه لنفع الآخرين حوله ودعمهم وقد أدهشتنا كثيراً من القصص الإنسانية المتعددة له في حياته العملية والأدبية والاجتماعية التي رواها لنا من توافدوا إلينا لتعزيتنا فيه من زملائه أو أصدقائه أومن الناس الذين آلمهم رحيله معنا.
وفي الجانب الأدبي والثقافي مارس -رحمه الله- الكتابة للمقالات الاجتماعية والأدبية والثقافية،كما كتب القصة والشعر والدراسات النقدية منذ عهد الصحافة الأهلية أو صحافة الأفراد كما مارس العمل الصحفي في عدة صحف مراسلاً ومحرراً وأدرك عدة رموز أدبية وعمل معهم ولديه عدة إفادات منهم كالأساتذة علي حافظ وعثمان حافظ والأديب حمد الجاسر وأحمد العطار وعبدالقدوس الأنصاري وأحمد جمال وغيرهم واستمر في العمل الأدبي والثقافي لأكثر من نصف قرن، ولديه العديد من المؤلفات الأدبية والثقافية منها موسوعة أدباء الطائف وصور من الحياة والمجتمع وقراءات عابرة ودراسات في الشعر والنثر وآلاف المقالات المنشورة في أغراض متعددة وغيرها من نتاجه الادبي المنشور في العديد من الصحف الذي استمر طيلة فترة حياته.
- ولدى الوالد -رحمه الله- مكتبة ثقافية أدبية علمية جامعة تحوي آلاف الكتب من المصادر والمراجع وبها طبعات قديمة لكتب نادرة في نسخها من مصر ولبنان وبغداد والسعودية إضافة إلى العديد من المخطوطات النفيسة.
- توفي الوالد وقد أتم عدة مؤلفات ثقافية وأدبية ووطنية جديدة كتبها بخطّه الجميل، وهي مخطوطة لدي حالياً أتعهد بأن أخرجها -بإذن الله - مطبوعة قريباً لأهميتها وتخليداً لذكراه وهناك بعض الجهات الثقافية والأدبية قد تشارك في طباعتها خاصة أن الوالد كان مؤسساً وعضواً ونائباً لمجلس إدارة نادي الطائف الأدبي فترة طويلة من الزمن ونادي الطائف كان ولا يزال سباقاً للمطالبة بتكريمه وطباعة نتاجه.
- مكتبة والدي كانت تغص بالكتاب والأدباء منذ منتصف السبعينات ومنهم الآن أدباء وكتاب كبار، وقد رأينا نحن أبنائه وبناته ذلك فعلياً خلال مراحل حياتنا معه توافد الزائرين والكتاب لمكتبته حتى أيامه الأخيرة وهناك عدد كبير من الكتب والمراجع تمت إعارتها.
-أكرمني الله تعالى بأن بدأت قبل عدة سنوات بكتابة مذكرات أو ذكريات أو مواقف من حياة والدي الحبيب الأديب علي خضران القرني -رحمه الله- بعد أن أقنعه مجموعة من محبيه من الأدباء بذلك وقد سجلت منها حيزاً كبيراً جداً منها الصوتي ومنها المكتوب بخط يده ومنها ما أملاه علي، تعرض فيها لحياته بعد وفاة والده وهو في سن صغيرة جداً وكيف عانى من اليتم مبكراً خلال دراسته وهو قادم من القرية وكيف جمع بين الدراسة والعمل وهو صغير، وكيف بدأ الحياة الصحافية والثقافية والأدبية مبكراً مع ذكر بعض المواقف التي لا ينساها جمعته ببعض الأدباء الكبار وماذا تعلم منهم وكيف أثروا فيه، كما تحدث عن عمله الحكومي والقيادي ونصائحه الإدارية، خلال عمله الأدبي والثقافي والصحفي خلال حياته وتعامله مع الناس والمجتمع التي أمضى فيها أكثر من ثلاثة أرباع القرن وخصني ببعض القصص والذكريات والزملاء وعرج على مواقف لا تنسى بعضها كان سعيداً مبهجاً والبعض كان مؤلماً أو صادماً، وأتعهد أن أطبع هذه المذكرات وأخرجها للقارئ من محبي الوالد لأنني أجزم بأن بها فائدة عظيمة وحكم ونصائح وعظات كبيرة في شتى المجالات.
- أخيراً: أعاهد أنا وإخوتي وأخواتي والدنا الأديب علي خضران القرني -رحمه الله- أن نلتزم بكل ما علمنا إياه وأوصانا به ورأيناه في حياته وسلوكه من الالتزام بالدين والتحلّي بالأخلاق الكريمة والصبر والحلم والتسامح والعفو والحرص على فعل الخير والسعي فيه والبعد والنأي عن الخصومات والصراعات واستمرار التواصل مع أصدقائه الذين كان يحبهم ودائم التواصل والسؤال عنهم، رحم الله والدي الأديب المربي علي خضران القرني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء إنه سميع مجيب.