نحتفل جميعاً قيادة وشعباً بذكرى توحيد البلاد تحت راية واحدة والتي تأسست على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، إن اليوم الوطني السعودي ليس فقط مناسبة للاحتفال وليست لحظة فرح عابرة، وإنما هو مناسبة راسخة في وجدان كل مواطن ومواطنة فهو يمثل أعظم صور الوحدة الوطنية، نستذكر فيها ملحمة التوحيد، ونُجدد فيها الولاء والانتماء للقيادة العظيمة لهذا الوطن العظيم، نحتفل باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، بمشاعر الفخر والاعتزاز والتي تعكس ما يعنيه الوطن من قيمة ومعنى وانتماء.
يُعد اليوم الوطني السعودي فرصة لاستذكار التاريخ العريق للمملكة العربية السعودية، والتأكيد على الهوية الوطنية، وترسيخ القيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة، كما يُعد مناسبة لاستعراض وبفخر ما تحقق من إنجازات تنموية واقتصادية واجتماعية، بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة، والعمل المخلص لأبناء هذا الوطن في شتى المجالات.
تتزامن هذه الذكرى الوطنية في الأعوام الأخيرة مع مرحلة جديدة من التحول الوطني، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله -، حيث أطلقت المملكة رؤية السعودية 2030، التي تمثل خارطة طريق لمستقبل أكثر إشراقًا، قائم على تنويع الاقتصاد، وتمكين الإنسان، وتعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، والتي أثمرت، حيث شهد العالم كله وبفضل هذه القيادة الحكيمة والعظيمة كيف أن المملكة العربية السعودية تبوأت مكانة عالمية في مصاف الدول الكبرى المتقدمة ونموذج رائد في مختلف الأصعدة. وأخيرًا وليس آخرًا، يبقى اليوم الوطني السعودي رمزًا للفخر والوحدة والانتماء، وتجديد العهد للقيادة وحب الوطن وخدمته.
نسأل الله أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها وأمانها، وعزها وازدهارها، في ظل قيادتها الحكيمة، وشعبها الوفي. وكل عام والمملكة العربية السعودية بخير، ودام عزك يا وطني.
** **
أ. د. بدر بن مسند الشمري - أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة حائل