قصيدة بمناسبة اليوم الوطني الـ95:
طالَ الزمانُ فزاد فيه بهاؤُه
وطنٌ يَضُمُّ المسجدَينِ بأرضِه
والوحيُ قد خشعَت له أرجاؤُه
دار السعود بناه شيخٌ صامدٌ
متوكلا بالله جلّ ثناؤُه
عبدُ العزيز أخو المكارم ماجدٌ
بدهائه خضعَتْ له أعداؤُه
عبد العزيز بنى وشيّد موطنا
ومضى به نحوَ العلا أبناؤُهُ
تسعون عاما ثم خمسٌ فوقَها
والخيرُ في بلدي يزيدُ نماؤُهُ
وطنُ المفاخرِ سار في درب الهدى
وتردّدت بين الورى أصداؤُهُ
وطنُ السعوديين يمضي شامخا
بالمجد تزهو أرضُه وسماؤُهُ
في طَبعِهِ عِزٌّ وفي أخلاقِه
فَخرٌ وذلك عِطرُه وهواؤُه
سلمانُ يحكمُ بالعقيدة مُقسِطا
والعزمُ مرفوع إليه لواؤُهُ
ومحمدٌ يمضي بكل صلابةٍ
كالطودِ تبدو في الذُّرى علياؤُهُ
في رؤيةٍ ميمونةٍ فيّاضةٍ
وبمثلها خلُدت لنا آراؤُهُ
كالبدر من حيث التفتّ رأيتَه
يزدانُ في أفق السماء ضياؤُهُ
وطنُ السعود اليوم أعظمُ موطنٍ
عجبا لمن خفِيت له أضواؤُهُ
من كان منغمسا بشرِّ فسادِهِ
فمحمدٌ في قبضَتَيْهِ دَواؤُهُ
فإلى الأماجد يا بلادي سارعي
فالمجدُ أخضرُ والسَّلامُ غِطاؤُه
والله أكبر يا بلادي ردِّدي
الدينُ بحرُكِ والعروبةُ ماؤُه
** **
- شعر: د. علي بن سليمان الحامد