أصدرت دارة الملك عبدالعزيز الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي لليوم الوطني، وتضمن الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي لليوم الوطني المعلومات الأساسية للاحتفاء باليوم الوطني 95 في عام 2025م.
يأتي هذا الدليل ضمن الجهود التي تبذلها دارة الملك عبدالعزيز، للاحتفاء بذكرى هذا اليوم الغالي على نفوسنا جميعًا والمرتبط بتوحيد وطننا العظيم.
يحتوي الدليل على العديد من الأبواب التي شملت: العلم السعودي، والنشيد الوطني، وسيرة موجزة لملوك المملكة العربية السعودية، وكلمات الملوك عن الوطن، إضافة إلى النهضة والتنمية في عهد الملك عبدالعزيز، وعلاقة الملك عبدالعزيز مع شعبه، والترفيه في حياة الملك عبدالعزيز مع الحديث عن الأوسمة السعودية، والعادات والتقاليد السعودية، وأوليات في عهد الملك عبدالعزيز، وكذلك الملك عبدالعزيز في عيون الشعراء، إضافة إلى قصص ومواقف من حياة الملك عبدالعزيز مع أهم الروايات لمن تحدثوا وقالوا عن الملك عبدالعزيز، إضافة إلى نماذج من المناسبات الوطنية التي أقيمت في عهد الملك عبدالعزيز.
اليوم الوطني السعودي
يتحدث الدليل المعرفي عن اليوم الوطني وما يمثله من حدث تاريخي بارز، إذ ارتبط بصدور الأمر الملكي عن الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود بإعلان توحيد أرجاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختيار يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً للاحتفاء به.
وقد جاء هذا الإعلان بعد مسيرة توحيد وبناء استمرت قرابة ثلاثين عاماً، بذل خلالها الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون جهودًا عظيمة توجت باستعادة الرياض ثم استكمال توحيد بقية أرجاء الوطن، ليجتمع شتاته في كيان واحد.
أما يوم التأسيس، فقد أقره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليكون مناسبة للاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، واستذكارًا لتاريخ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية عام 1139هـ/ 1727م، وهو العام الذي تولى فيه الإمام الحكم، فبدأت معه مرحلة الدولة السعودية الأولى.
يهدف هذا اليوم إلى إبراز العمق التاريخي للدولة وما حققته منذ نشأتها من وحدة وأمن واستقرار، وما وصلت إليه مسيرته من بناء وتنمية عبر العصور، حتى وصلت إلى عهدها الزاهر الحاضر.
قصة الإعلان
يحكي الدليل المعرفي قصة الإعلان:
يُعد استعادة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- مدينة الرياض في الخامس من شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م نقطة الانطلاق المسيرة تاريخية جديدة في المملكة العربية السعودية، إذ مثل هذا الحدث بداية مرحلة التوحيد التي قادت إلى نشوء الدولة السعودية الحديثة. وقد دانت جميع للمناطق والمدن لقيادته حيث أطلق على الدولة بعد عام 1345هـ / 1926م اسم «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها»، وكان لقبه الرسمي آنذاك «ملك الحجاز ونجد وملحقاتها».
ومن أبرز ملامح هذه السيرة الولاء الكبير الذي أبداه سكان المدن والقرى والبوادي تجاه قيادتهم، حيث بايعوا الملك عبدالعزيز على السمع والطاعة، وشاركوه أهدافه في الوحدة والاستقرار.
وقد تجسد هذا الولاء في المطالبات الشعبية المتكررة بتوحيد اسم الدولة، كما توحدت قلوب أهلها وأراضيها. وبعد أن توحدت القلوب ورأى الملك عبدالعزيز أن التجربة بلغت مرحلة عالية من النضج وبعد عدد من الأحداث التي أكدت على ولاء الناس ومحبتهم للوحدة التي أنجزها الملك عبدالعزيز وجه بتشكيل لجنة من الأعيان مهمتها النظر في فكرة تغيير اسم المملكة وتوحيد أراضيها، فاقترحت اللجنة على الملك عبدالعزيز تغيير الاسم إلى المملكة العربية السعودية فطلب أن يستشار أهالي الملكة فأرسلت برقيات إلى كل مناطق للملكة، فعادت برقيات عديدة من مختلف مناطق المملكة إلى الملك عبدالعزيز تطالب بأن يُطلق على البلاد اسم «الملكة العربية السعودية» بدلاً من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها».
وقد وثقت صحيفة أم القرى هذه الالتماسات في عددها الصادر منتصف جمادى الأولى 1351هـ/ 16 سبتمبر 1932م. ونشرت نصوصها، ومنها الخطاب الذي عبر عن رجاء للمواطنين بأن يكون الاسم الجديد عنواناً للوحدة، وتشريفاً للشعب. وتنويهاً بالملك الذي وحد البلاد.