الجبيل - عيسى الخاطر:
اليوم الوطني هو يوم فخر وذكرى عظيمة في بناء وطن عظيم وتاريخ يسطر بماء الذهب حيث استطاع المؤسس فيه توحيده وترسية قواعد أمنه واستقراره بعد توفيق الله ونموه الذي أصبح يسارع الزمن في عهد أبنائه البررة والفرحة فيه تعانق كل فرد على هذا الثراء الطاهر. وفي هذا السياق تحدثت نادية بنت مشاري العتيبي مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالجبيل في ذكرى اليوم الوطني السعودي: تتحد القلوب على أرض هذا الوطن العظيم، حيث نفخر بتاريخٍ عريق ومجدٍ صنعته أجيالٌ من أبناء هذه الأرض الطيبة. إنه يوم يذكرنا بتراث المملكة الذي امتد عبر القرون، وبقيادة حكيمة استطاعت أن توحد الكلمة وتبني دولةً حديثة، قوية، ومزدهرة. اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو تأمل في رحلة حضارية مليئة بالإنجازات التي رفعت اسم المملكة بين الأمم، وأكّدت مكانتها التاريخية والثقافية.
ويحمل هذا اليوم رسالة أمل لمستقبل المملكة، مستقبل يتجسد في رؤية طموحة تقوم على الحداثة والابتكار، وتعزز دور الشباب ليكونوا قادة الغد، وتمكّن المرأة لتكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية والتميز.
إن المملكة اليوم تمزج بين الأصالة والمعاصرة، بين التراث والقيم وبين الطموح والإبداع، لتكون نموذجاً يحتذى به في الاستقرار والتقدم. فلنحتفل جميعاً باليوم الوطني بكل فخر واعتزاز، ولنستمر في دعم مسيرة الوطن بكل إخلاص، فكل إنجاز نحققه، وكل ابتسامة على وجوه المواطنين والمقيمين، وكل خطوة نحو المستقبل، هو ثمرة وطن استثمر في الإنسان وعزّز قيم الانتماء والولاء. هذا اليوم، يوم الوحدة والفخر، يوم المملكة التي صنعت التاريخ وتواصل صناعة المستقبل، يذكّرنا بأننا جميعاً جزء من قصة وطن نعتز به ونتحمل مسؤوليته في سبيل رفعة اسمه وازدهاره.
ملحمة البناء
وقالت صباح بنت جارالله الدوشان: في رحاب التاريخ يتجلى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كفجر باهر، يخلد ملحمة التوحيد ويجسد أعظم انتصار للوحدة والعزم، هو يوم تتسامى فيه الروح الوطنية وتجدد فيه العهود وترتفع فيه راية التوحيد عالية شاهدة على ما بناه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من صرح شامخ غدا عنوانا للعزة والسيادة. وإن هذا اليوم العظيم ليس مجرد مناسبة، بل هو ميثاق وفاء يترجم ولاء الشعب لقيادته الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أرسى معالم الحزم والعزم فكان أميناً على الرسالة وركيزة للأمن والاستقرار، وإلى جانبه يقف رائد النهضة وعراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي جعل المستحيل ممكناً ورسم للمستقبل ملامح المجد والنماء وأطلق مسيرة التحول نحو آفاق 2030. وإن اليوم الوطني ليس وقفة عند أمجاد الماضي فحسب بل هو وعد متجدد بأن المملكة ماضية في رسالتها مستندة إلى إرثها العريق، وفي ذكرى الوطن نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤمنين بحكمتهم ومعتزين برؤيتهم وعازمين على المضي معهم نحو مستقبل يتجلى بالعزة والتمكين داعين الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها ومجدها المتوارث جيلاً بعد جيل.
راية التوحيد
وأضافت الكاتبة والأديبة ليندا الشهري: يقال بأن «الجيل الذي يتجاهل التاريخ لا ماضي له ولا مستقبل» ونحن في اليوم الوطني السعودي والذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام نفخر بملحمةٍ وطنية نسج حروفها الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1932. تاريخُ ممتد وهويةُ راسخة وجيلُ يحمل الراية عاماً بعد عام . لهذا اليوم وقعُ في ذاكرة المواطن والمقيم على حدٍ سواء ففيه تروى قصة الانتصار التي شهدها العالم عندما توحدت المملكة على يد قائدها الفذ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل الجاد والتخطيط لتوحيد المناطق المختلفة تحت حكم واحد؛ ليتم بعدها إعلان التاريخ الجديد لهذا الوطن . كثيرة هي التحولات التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال العقود التسعة الماضية، ولكن أبرز هذه التحولات إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030، في العام 2016 .وهي خطة طموحة تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي وجعله أكثر تنوعًا واستدامة، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
تتضمن هذه الرؤية عدة محاور رئيسية، من بينها تنويع الاقتصاد، تعزيز السياحة، تطوير القطاعات غير النفطية مثل الصناعة والتكنولوجيا، وتعزيز دور المرأة في المجتمع والاهتمام بالجانب الثقافي والأدبي تمثل ذلك في برامج وزارة الثقافة المميزة. تاريخ المملكة العربية السعودية ليس مجرد قصة توحيد وبناء، بل قصة نمو لجذورٍ ضاربة في عمق هذه الأرض. من الدولة السعودية الأولى إلى المملكة الحديثة، أثبتت السعودية تمكنها وقدرتها على مواجهة التحديات والمتغيرات ،والنظر بعينٍ ثاقبة للمستقبل! مع المحافظة على معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة. يومُ مختلف ليس كسائر الأيام ،يومُ نجدد فيه الولاء والعهد ونحتفي فيه بقادتنا ونفتخر بسعيها لتحقيق رؤيتها 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
مسيرة العطاء
وقالت المعلمة عبير بنت محمد الدهاسي بمناسبة اليوم الوطني: نستلهم روح الوحدة والإيمان التي شكلت أمجاد وطننا العظيم. إنه يوم نستذكر فيه مسيرة العطاء والتضحيات، ونحتفي بحاضرنا المشرق المليء بالإنجازات، ونؤكد من جديد التزامنا بالعمل الجاد والوفاء لوطن نعيش في كنف أمنه واستقراره، وننعم بخيراته وبركاته.
وإلى طلابنا وطالباتنا، الذين يمثلون ركيزة المستقبل وأمل الوطن الواعد: ليكن هذا اليوم مصدر إلهام لتجديد العزيمة والسعي بجد واجتهاد، من أجل خدمة ديننا الحنيف، ثم مليكنا المفدى، ووطننا الغالي الذي نفخر بالانتماء إليه.