تعود بدايات إنشاء المؤسسات الرسمية الراعية للرياضة في المملكة إلى ما قبل 75 عاما، وتحديدا عام 1372هـ الموافق 1952م حين أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة تابعة لوزارة الداخلية، لتشهد بعدها تحولات كبرى سواء على المستوى الإداري المؤسساتي أو النقلة النوعية في الجهات ذات العلاقة بها من بنى تحتيه وكوادر بشريه وصولاً إلى تمثيل المملكة في المنافسات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية.
بداية نشأة الرياضة السعودية كانت أهلية في طابعها، وهو ما ينطبق تقريباً على كل البلاد الأخرى غير أنه ومع تطور مرافق الدولة السعودية، وتزايد الحاجة إلى التنظيمات الحكومية لبعض الأنشطة في البلاد، فقد كان من الضروري أن تكون هناك جهة حكومية رسمية تشرف على الأنشطة الرياضية وتنظمها تجاوباً مع التطور الأهلي الداخلي المتمثل في ازدياد اهتمام السعوديين بالرياضة خاصة وما نشأ عن ذلك من بعض الإشكاليات والخلافات، وتماشياً مع حركة التطور العامة للبلاد ومواجهة إمكانيات المشاركة الخارجية في المستقبل والتمهيد لها.
وعاما بعد عام بدأت الدولة في انشاء المرافق الرياضية والملاعب والادارات وزاد عدد الاتحادات الرياضية، وبلغ اهتمام الحكومة بالرياضة ذروته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.. بدعمهما لكل خطوات التطوير غير المسبوقة التي ترتكز على المبادرات الرياضية والشبابية لتحسين جودة الحياة لدى كافة شرائح المجتمع وتحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية 2030 المشتملة على تحسين الرفاه البدني والاجتماعي وأساليب الحياة الصحية من خلال زيادة مستويات النشاط بين السكان، وتحفيز الأفراد على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، وتعزيز مبادئ وقيم الرياضة، ورفع مستوى الأداء بطريقة تسهم في تحسين وتنمية البيئة الرياضية في المملكة.
كل هذا بخلاف الدعم المادي الكبير الذي بدأ يزداد منذ عام 2015م حينما أمر خادم الحرمين الشريفين بدعم الأندية الرياضية بملايين الريالات لكل ناد من الأندية المسجلة رسمياً، ثم زاد الدعم اضعافا واضعاف وأصبحنا نسمع كل يوم خبراً جديدا يتعلق بتطوير الرياضة وتطوير بنيتها التحتية وتطوير وتحسين مشآتها، بل وايضا تطوير وتأهيل الكوادر العاملة في الشأن الرياضي.