إعداد - طارق العبودي:
تحتفل بلادنا الغالية بالذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني المجيد.
تحل هذه الذكرى ووطننا الطموح يشهد نهضة شاملة في كل المجالات، وينعم فيه المواطنون والمقيمون بالأمن والأمان، ويكتب رجاله صفحات يدونها التاريخ.
تأتي ذكرى اليوم الوطني والوطن يسير بخطوات واثقة وحثيثة نحو تحقيق متطلبات رؤيته الطموحة 2030 التي لم تنس الشأن الرياضي، بل عملت على تحقيق كل ما يحفز شباب الوطن ورياضييه ويعزز مكاسبه ويسهم في بناء مجتمع صحي ونشط ومنافس على المستويين القاري والدولي.
اليوم الوطني مناسبة غالية يعيد فيها الجميع استذكار ما شهدته المملكة العربية السعودية من تطور كبير وما قدمه ملوكها من أعمال وإنجازات وبناء حتى أصبحت في طليعة بلدان العالم ومقصد الكثير من الناس من مشارق الأرض ومغاربها.
إن القارئ لمسيرة هذا الوطن تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع عضده وولي عهده رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان، يعرف جيدا حجم الإنجازات التي تحققت والأرقام التي ارتفعت، وهي إنجازات وأرقام لا يمكن حجبها، أو المرور عليها مرور الكرام، بل إنجازات تجبر المتابع على التوقف عندها وإنصافها.
فالقطاع الرياضي حظي ويحظى بدعم متواصل من القيادة الرشيدة التي تؤكد في كل مرة اهتمامها الكبير بها وبممارسيها، وهو الدعم الذي بدأ -بفضل الله- يحقق الاكتفاء الذاتي لدى الأندية وسيسهم أكثر في تطورها وتطويرها، إضافة إلى إيجاد نظام حوكمة مالي وإداري ستكون معه الأندية قادرة على جذب المستثمرين بما يسهم بشكل كبير وفعال في زيادة مداخيلها المالية، ويوفر لها أرضا خصبة للعمل، وهو ما نراه حالياً بشكل واقع.
وبهذه المناسبة أتقدم بأسمى عبارات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولكافة المواطنين سائلاً الله - عز وجل - أن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والتطور والازدهار.
شهدت الرياضة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا بفضل الله ثم الاهتمام غير المسبوق من الدولة، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى بناء مجتمع صحي، نشِط ومنافس على المستويين الإقليمي والعالمي.
هذا الاهتمام جعل من الرياضة أحد محاور التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويمكن تقسيم الاهتمام إلى عدة أقسام:
أولًا: قرارات تهدف إلى التطوير الرياضي:
حرصت القيادة السعودية على جعل الرياضة عنصرًا رئيسيًا في حياة المواطن والمقيم، وذلك من خلال:
- تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة للرياضة، بهدف تطوير السياسات وتوجيه الدعم بشكل أكثر فاعلية لتنظيم وتطوير القطاع بشكل أكثر احترافية.
- إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية لتشجيع ممارسة الرياضة بين مختلف فئات المجتمع.
- تقديم دعم كبير للأندية الرياضية على مستوى البنية التحتية والإدارة والتمويل.
ثانيًا: تطوير البنية التحتية الرياضية
عملت المملكة على إنشاء وتطوير وتحديث مرافق رياضية حديثة بمواصفات عالمية، مثل:
- بناء ملاعب دولية كمدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) والمدن الرياضية الجديدة الجاري تنفيذها حالياً في الرياض والدمام وأبها ومختلف المدن.
- مشاريع أكاديمية مثل «أكاديمية مهد الرياضية» لاكتشاف المواهب.
- صالات رياضية ومرافق مجتمعية في مختلف مناطق المملكة لخدمة الهواة والممارسين.
ثالثًا: النجاحات والإنجازات الرياضية
نتيجة للاهتمام الكبير شهدت الرياضة السعودية قفزات كبيرة تمثلت في:
- استضافة أكثر من 150 حدثاً وبطولة عالمية في مختلف الألعاب والرياضيات.
- التعاقد مع أشهر نجوم كرة القدم العالميين للعب في الدوري السعودي، مما رفع مستوى التنافسية والاحتراف ، وساهم في جذب كبار النجوم للعب في الدوري السعودي.
- تحقيق ميداليات أولمبية بعد غياب طويل جداً.
- تتويج المنتخب السعودي تحت 23 عامًا ببطولة كأس آسيا.
- تأهل منتخب الشباب تحت 20 عاماً ومنتخب الناشئين تحت 17 عاماً إلى نهائيات كأس العالم.
- نجاح ملف استضافة كأس آسيا 2027 لكرة القدم.
- النجاح المذهل لملف المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
- مستويات مشرفة ومميزة قدمها فريق الهلال في مشاركته الأخيرة في كأس العالم 2025 وفوزه على أقوى فريق في العالم وتحقيقه مركزاً متقدماً.
رابعًا: تمكين المرأة في الرياضة:
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا تاريخيًا في مشاركة المرأة في الرياضة السعودية، من أبرزها:
- تأسيس المنتخب السعودي النسائي لكرة القدم.
- تنظيم دوري نسائي رسمي في كرة القدم.
- تنظيم مسابقات نسائية في الألعاب المختلفة
- مشاركة سعوديات في الألعاب الأولمبية والآسيوية.
- دعم المرأة في تولي المناصب الإدارية الرياضية.
خامسًا: الرياضة المجتمعية وتعزيز نمط الحياة الصحي:
تهدف الدولة إلى رفع نسبة الممارسين للرياضة، ولذلك:
- تم تنظيم فعاليات جماهيرية مثل ماراثون الرياض الدولي واليوم الرياضي الوطني.
- ارتفعت نسبة من يمارسون الرياضة بانتظام إلى أكثر من 29 % عام 2024.
- أُطلقت حملات توعوية تهدف إلى جعل الرياضة أسلوب حياة.
** **
tariq_aloboudi@