اليوم الوطني السعودي هو مناسبة غالية على قلب كل مواطن ومواطنة في المملكة العربية السعودية، يحتفل بها الشعب السعودي سنويًا في 23 سبتمبر، إحياءً لذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في عام 1932م، الموافق 1351هـ. ومع حلول العام 2025م، تحتفل المملكة بمرور 95 عامًا على هذا الحدث التاريخي المجيد، لتجدد الفخر والانتماء والولاء لوطنٍ عظيم.
إنها مسيرة وطنية حافلة بالإنجازات فمنذ توحيدها، قطعت المملكة العربية السعودية شوطًا طويلًا في مسيرة التنمية والتطور في مختلف المجالات. فقد أصبحت المملكة اليوم من أكبر اقتصادات العالم، وعضوًا فاعلًا في مجموعة العشرين، ورائدة في مبادرات التنمية المستدامة، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة. وتسير المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله.
وفي منطقة عسير، تتجلى هذه النهضة الوطنية في المشاريع التنموية والسياحية والثقافية، التي تحققت بفضل الله ثم بمتابعة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة عسير، الذي يواصل العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات القيادة في تحويل المنطقة إلى وجهة مزدهرة ومتكاملة ضمن مستهدفات الرؤية الوطنية.
إن رمزية الاحتفال باليوم الوطني 95 لا تقتصر على المظاهر الاحتفالية من عروض جوية وألعاب نارية وتزيين الشوارع، بل هو يوم يعكس عمق الانتماء للوطن، والاعتزاز بماضيه العريق وحاضره المزدهر ومستقبله الواعد. وهو فرصة لترسيخ قيم الوحدة والتلاحم، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة، من خلال الفعاليات الثقافية والتعليمية والاجتماعية.
وختامًا إن اليوم الوطني السعودي الـ 95 هو أكثر من مجرد ذكرى، إنه تجسيد لتاريخ شعبٍ قاوم التفرقة وصنع الوحدة، وبنى دولة أصبحت محط أنظار العالم. وبهذه المناسبة الغالية، نعاهد الله أن نبقى جنودًا مخلصين لوطننا الغالي، نبنيه بسواعدنا ونحميه بقلوبنا، ليبقى دومًا شامخًا، آمنًا، مزدهرًا ، دام عزك يا وطن، وحفظ الله قادتنا وأمراءنا، وسدد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد.
** **
محمد عبدالله بن حصان - أمين المجلس المحلي بمحافظة تنومة