مولد أمة ونهضة دولة، يتجدد في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، حيث نحتفل ونكتسي بشعار العزة والفخر، ذاك الشعور الذي زرعه مؤسس هذا الكيان العظيم (الملك عبد العزيز طيب الله ثراه) انطلق من قلب الجزيرة العربية، الرياض، وأخذ يلملم شتات الولاء السياسي ويرأب صدع الوحدة الجغرافية في الجهات الأربع لتنضوي تحت دفء عباءة حكمه العادل، الذي أسسه على شرع لا يحيد، ولا يتخذ غير الحق سبيلا.
سار الملك عبد العزيز في طريق صعب ذللته الهمة التي لا تتوانى، والعزيمة التي لاتفتر، وفي 17 من جمادى الأول من عام 1351 هـ ،تم تحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد إلى، المملكة العربية السعودية، فأصبح هذا اليوم عرساً وطنياً تجدد فيه مفاخرنا وتنتشي جميع مؤسسات الدولة والمواطنين به، نستذكر فيه أمجادنا ومسيرة الدولة التي نمت يوماً بعد يوم على يد أبنائها قيادةً وشعباً، حيث نشأت الوزارات، وسُنت القوانين التي تكفل حق كل من هو فوق الأرض السعودية وحقوقه خارجها، وعلى ذلك النهج سار أبناء المؤسس حيث كان التعليم، وإدارة السياسة، وانتعاش الاقتصاد، وراحة المواطن، من أهم أولوياتهم.
إن المتأمل في صفحات التاريخ يشهد بأن الدول تظهر وتكبر وتتوالى أيامها، ثم تتعاقب عليها السنوات حتى تضعف، إلا أن التاريخ السعودي بإذن الله قد خالفها فكلما نمت دولتنا وتوالت عليها السنين اشتدت قوتها وسعت للتجديد، كما نشهد في عهد الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان برؤيته العظيمة التي سمت وارتقت بالشأن الداخلي وكذلك الخارجي، فكانت عبارته الشهيرة (همة السعوديين كجبل طويق) شعاراً يحمله كل مواطن سعودي، حيث بدأ حلم أولئك السعوديين يتحقق في مشاريعنا الضخمة وتنوع المصادر الاقتصادية ورفع مستوى الدولة في جميع المجالات، فأصبحت السعودية العظمى بإنجازاتها محط الأنظار وقوة لا يستهان بها على المسرح العالمي، حفظ الله لنا دولتنا وقيادتنا وأدام علينا أمنها.
** **
- يازي سليمان