تحل هذه الأيام ذكرى عزيزة وعظيمة يحتفل بها ويبتهج كل مواطن سعودي وسعودية وهي ذكرى مرور خمسة وتسعين عاما على توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية على يد البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله-؛ فهي تعيد للأذهان الجهود الكبيرة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من لم الشمل وجمع الشتات والفرقة، وتوحيد البلاد تحت راية واحدة هي راية التوحيد، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فقد كانت البلاد قبل توحيدها في زمن سلب ونهب وجهل وقبائل متناحرة يغزو بعضها بعضاً، ولكن المؤسس بحكمته وهمته وعزمه الذي لا يكل ولا يمل وحدها وجعل قبائلها وأسرها وأقاليمها تنتمي لقبيلة واحدة، وهي قبيلة المملكة العربية السعودية وتحقق بعد ذلك أن استتب الأمن وانزاح الجهل واستوطنت البادية وتعلم الجاهل وأمن الخائف وتعلم العامي أمور دينه من خلال الكتاتيب، الذين يعلمون الناس القراءة والكتابة بالمساجد وغيرها..
فيجب أن يعلم الجميع أن توحيد هذه البلاد لم يكن بالأمر الهين أو السهل بل بجهد جهيد من المؤسس ورجاله المخلصين من خوض المعارك في سبيل توحيد البلاد، فحقيقة أفتخر كشابة سعودية بوطني المملكة العربية السعودية وما وصل إليه منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومن بعده من أبناؤه الملوك البررة: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله جميعاً- إلى عصرنا الحاضر عصر النهضة والتقدم بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأدام عزهما.
وبلادنا ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات بسواعد أبنائها وبناتها وبالجهود التي سخرتها الدولة في سبيل راحت المواطن وازدهار الوطن أصبح لدينا أرقى الجامعات وأكبر المدن الطبية وأعظم المدن الاقتصادية والشركات الكبرى وأصبحت المملكة العربية السعودية صاحبت القرار والحضور الملفت في المحافل الدولية فحرياً أن نفتخر بأننا ننتمي لوطن عظيم ودولة عظمى اسمها المملكة العربية السعودية أصبح الكبير والصغير الرجل والمرأة ينتظرون اليوم الوطني من كل عام لتعبير عن فرحتهم واعتزازهم نشاهد العلم السعودي في يد الجميع مرفوعاً للأعلى والشالات والمعاطف والأسوار التي تحمل شعار الوطن وصور الملك وولي العهد وهي يتوشحها الجميع على صدورهم وفوق رؤوسهم ونرى في الميادين العامة والإدارات الحكومية والوزارات والقطاع الخاص صور المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وكذلك نشاهد في المتنزهات التي تكتظ بالأسر والعوائل الذين يحتفلون باليوم الوطني ويعبرون عن فرحتهم، ونرى العلم السعودي في كل مكان يليق به خفاقاً عالياً شامخاً..
وفي الختام حفظ الله الوطن والقيادة وأدام أمنه واستقراره في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمير الشباب الأمير محمد بن سلمان.
** **
- شادن بنت مشعل الصخيبر